والشعير والحبوب ، والعصف : التّين ، والرّيحان : ما يؤكل منه ، وقوله تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، قال : «في الظاهر مخاطبة للجنّ والإنس ، وفي الباطن فلان وفلان (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ، أي بأيّ نعمتي تكذبان (٢) بمحمد أم بعلي؟ فبهما أنعمت على العباد (٣).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ (١٤) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ (١٥) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (١٦) [سورة الرحمن : ١٤ ـ ١٦]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم القميّ : الماء المتصلصل بالطين (٤).
٢ ـ جاء في (تحفة الإخوان) : بالإسناد ، عن أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام ، أنّه قال : أخبرني عن خلق آدم عليهالسلام ، كيف خلقه الله تعالى ، قال : «إن الله تعالى لمّا خلق نار السّموم ، وهي نار لا حر لها ولا دخان ، فخلق منها الجانّ ، فذلك معنى قوله تعالى : (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ)(٥) ، وسمّاه مارجا وخلق منه زوجه وسماها مارجة ، فواقعها فولدت الجانّ ، ثم ولد الجانّ ولدا وسمّاه الجن ، ومنه تفرعت قبائل الجنّ ، ومنهم إبليس اللعين ، وكان يولد للجانّ الذكر والأنثى ، ويولد الجن كذلك توأمين ،
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٣.
(٢) ورد في تفسير القمي : «قال أبو عبد الله عليهالسلام : «قال الله : فبأي النعمتين تكفران ، بمحمد أم بعلي (ج ٢ ، ص ٣٤٤.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٣٣ ، ح ٦.
(٤) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٣٧٥.
(٥) الحجر : ٢٧.