فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) : «كتاب كتبه الله عزوجل في ورقة آس ، ووضعه على عرشه ، قبل خلق الخلق بألفي عام : يا شيعة آل محمد ، إني أنا الله أجبتكم قبل أن تدعوني ، وأعطيتكم قبل أن تسألوني ، وغفرت لكم قبل أن تستغفروني (١).
وقال علي بن إبراهيم : الطور : جبل بطور سيناء (وَكِتابٍ مَسْطُورٍ) ، أي مكتوب (فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) ، قال : هو في السماء الرابعة ، هو الضراح (٢) يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ، ثم لا يعودون [إليه] أبدا (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ـ في حديث ـ : «فأمر الله ملكا من الملائكة ، أن يجعل له بيتا في السماء السادسة ، يسمى الضّراح ، بإزاء عرشه ، فصيّره لأهل السماء ، يطوف به سبعون ألف ملك في كلّ يوم ، لا يعودون ، ويستغفرون (٤).
* س ٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦) إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ (٧) ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨) يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩) وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (١٠) فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١١) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣) هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (١٤) أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (١٥) اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦١٦ ، ح ١.
(٢) الضّراح : بيت في السماء حيال الكعبة. «النهاية : ج ٣ ، ص ٨١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٣١.
(٤) الكافي : ج ٤ ، ص ١٨٧ ، ح ١.