أنهم استحلوا قتل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعظموا أيام الشهر حيث يقسمون به [فيفون] (١).
وقال المفضل بن عمر الجعفي : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) : «يعني به اليمين بالبراءة من الأئمة عليهمالسلام ، يحلف بها الرجل ، يقول : إن ذلك عند الله عظيم (٢).
وقال الطبرسي : روي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام : «أن مواقع النجوم : رجومها للشياطين (٣).
وقال الشيباني في (نهج البيان) : روي عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام : أنه قال : «كان أهل الجاهلية يحلفون بالنجوم ، فقال الله سبحانه : لا أحلف بها ، وقال : ما أعظم إثم من يحلف بها ، وإنه لقسم عظيم عند الجاهلية (٤).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ (٨٠) أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) (٨١) [سورة الواقعة : ٧٧ ـ ٨١]؟!
الجواب / ١ ـ قال إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال : «المصحف لا تمسه على غير طهر ، ولا جنبا ، ولا تمس خطه ، ولا تعلقه ، إن الله يقول : (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ)(٥).
__________________
(١) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٥٠ ، ح ٤.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ج ٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ١١٢٣.
(٣) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٣٤١.
(٤) نهج البيان : ج ٣ ، ص ٢٨٤ «مخطوط.
(٥) التهذيب : ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٤٤.