(فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ)؟ قال : «ذلك من [كانت له] منزلة عند الإمام.
قلت : (وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ)؟ قال : «ذلك من وصف بهذا الأمر.
قلت : (وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ)؟ قال : «الجاحدين للإمام (١).
وقال الطبرسي في (جوامع الجامع) : فروح بالضّم ، وهو المروي عن الباقر عليهالسلام ، أي فرحمة لأنّ الرحمة كالحياة للمرحوم (٢).
* س ١٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (٦٥) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٦٧) أفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ) (٦٩) [سورة الواقعة : ٦٥ ـ ٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي : (إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ) أضاف الحق إلى اليقين ، وهما واحد للتأكيد أي : هذا الذي أخبرتك به من منازل هؤلاء الأصناف الثلاثة ، هو الحق الذي لا شك فيه ، واليقين الذي لا شبهة معه. وقيل : تقديره حق الأمر اليقين. (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) أي نزه الله سبحانه عن السوء والشرك ، وعظمه بحسن الثناء عليه. وقيل. معناه نزه اسمه عما لا يليق به ، فلا تضف إليه صفة نقص أو عملا قبيحا. وقيل : معناه قولوا : سبحان ربي العظيم. والعظيم في صفة الله تعالى معناه : إن كل شيء سواه يقصر عنه ، فإنه القادر العالم الغني ، الذي لا يساويه شيء ، ولا يخفى عليه شيء جلت آلاؤه ، وتقدست أسماؤه (٣).
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٥٣ ، ح ١٨.
(٢) جوامع الجامع : ص ٤٨٠.
(٣) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٣٨٠.