جزافا ، بل إنّ الإيمان والعمل الصالح هو السبيل لنيلها والحصول عليها ، حيث يلزم للإنسان الخالص حتى تكون هذه الألطاف الإلهية من نصيبه.
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (٢٥) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (٢٦) وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ)(٢٩) [سورة الواقعة : ٢٥ ـ ٢٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً) ، قال : الفحش والكذب والغناء ، (إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً) ، قوله تعالى : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) ، قال : اليمين : علي أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه وشيعته ، وقوله تعالى : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) ، قال : شجر لا يكون له ورق ولا شوك فيه.
وقرأ أبو عبد الله عليهالسلام : طلع منضود قال : «بعضه على بعض (١).
وقال يعقوب بن شعيب : قلت لأبي عبد الله : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ)؟ قال : «لا ، وطلع منضود (٢).
وجاء في حديث : كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله ينفعنا بالأعراب ومسائلهم ، أقبل أعرابي يوما ، فقال : يا رسول الله لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وما هي ، قال : السدر ، فإنّ لها شوكا.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أليس يقول الله : في سدر مخضود ، يخضده الله من شوكه فيجعل مكان كلّ شوكة ثمرة ، إنها تنبت ثمرا يفتق الثمر منها عن اثنين
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٣٣٠.