خلق هذا العالم الواحد الواحد ، وترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم بلى والله لقد خلق ألف ألف عالم ، وألف ألف آدم ، أنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميّين (١).
* س ٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (١٦) [سورة ق : ١٦]؟!
الجواب / قال شرف الدين النجفي : تأويله جاء في تفسير أهل البيت عليهمالسلام ، وهو ما روي عن محمد ن جمهور ، عن فضالة ، عن أبان عن عبد الرحمن ، عن ميسر ، عن بعض آل محمد (صلوات الله عليهم) ، في قوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ).
قال : «هو الأول ، وقال في قوله تعالى : (قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ)(٢) ، قال : «هو زفر ، وهذه الآيات إلى قوله تعالى : (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ)(٣) فيهما وفي أتباعهما ، وكانوا أحق بها وأهلها (٤).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (حَبْلِ الْوَرِيدِ) ، قال : حبل العنق (٥).
وورد في حديث أن أبا حنيفة جاء إلى الصادق عليهالسلام يوما فقال : رأيت ولدك موسى يصلي والناس يعبرون من أمامه إلا أنه لم ينههم عن ذلك ، مع أن هذا العمل غير صحيح!.
__________________
(١) التوحيد : ص ٢٧٧ ، ح ٢.
(٢) سورة ق : ٢٧.
(٣) سورة ق : ٣٠.
(٤) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٠٨ ، ح ١.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٢٤.