وعد وأوعد عن ربه عزوجل؟. قلت : بلى. قال : «أو ليس علي بن أبي طالب عليهالسلام خليفته وإمام أمته؟. قلت : بلى. قال : «أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته؟. قلت : بلى. قال : «فعلي بن أبي طالب عليهالسلام إذن قسيم الجنة والنار ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ورضوان ومالك صادران عن أمره بأمر الله تبارك وتعالى ، يا مفضّل خذ هذا فإنه من مخزون العلم ومكنونه ، ولا تخرجه إلا إلى أهله (١).
وقال محمد بن حمران : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) فقال : «إذا كان يوم القيامة وقف محمد وعلي (صلوات الله عليهما) على الصراط ، فلا يجوز عليه إلا من معه براءة.
قلت : وما براءته؟ قال : «ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام والأئمة من ولده عليهمالسلام ، وينادي مناد ، يا محمد ، يا علي : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ) بنبوتك (عَنِيدٍ) ، لعلي بن أبي طالب والأئمة من ولده (٢).
* س ١١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (٢٥) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَأَلْقِياهُ فِي الْعَذابِ الشَّدِيدِ (٢٦) قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (٢٧) قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (٢٨) ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ) (٢٩) [سورة ق : ٢٥ ـ ٢٩]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : في قوله : (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ) ، قال : المنّاع : الثاني ، والخير : ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام ، وحقوق آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولمّا كتب الأول كتاب فدك بردّها على فاطمة عليهاالسلام ، منعه الثاني ، فهو : (مُعْتَدٍ
__________________
(١) علل الشرائع : ص ١٦١ ، ح ١.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥.