* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) (٢٤) [سورة محمد : ٢٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام وأبو الحسن موسى عليهالسلام : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) بأن يتفكروا فيه : ويعتبروا به. وقيل : ا فلا يتدبرون القرآن ، فيقضوا ما عليهم من الحق (١).
٢ ـ قال سليمان بن خالد : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا سليمان ، إن لك قلبا ومسامع ، وإن الله إذا أراد أن يهدي عبدا فتح مسامع قلبه ، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه ، فلا يصلح أبدا ، وهو قول الله عزوجل : (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها)(٢).
* س ١٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ (٢٥) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللهُ يَعْلَمُ إِسْرارَهُمْ (٢٦) فَكَيْفَ إِذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبارَهُمْ (٢٧) ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ)(٢٨) [سورة محمد : ٢٥ ـ ٢٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى) : «فلان وفلان وفلان ارتدوا عن الإيمان في ترك ولا ية أمير المؤمنين عليهالسلام.
قلت : قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا ما نَزَّلَ اللهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ)؟
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ١٧٤.
(٢) المحاسن : ٢٠٠ ، ح ٣٥ ، ونور الثقلين : مجلد ٥ ، ص ٤١.