وأهلها فبشّره بذلك. قال : «فبشره النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ، فقال علي : يا رسول الله ، فإني أذكر هناك؟ فقال : نعم ، إنك لتذكر في الرفيق الأعلى (١).
* س ٧ : ما هو معنى قوله تعالى :
(لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) (٢٧) [سورة الفتح : ٢٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : وأنزل في تظهير الرؤيا التي رآها رسول الله : (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ) ـ إلى قوله ـ (فَتْحاً قَرِيباً) يعني فتح خيبر ، لأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما رجع من الحديبية غزا خيبر (٢). وقد مر ذكر حديث الرؤيا في نفس السورة في تفسير الآيات (١ ـ ٣).
وقال الحسن بن زياد العطار : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنهم يقولون لنا : أمؤمنون أنتم؟ فنقول : نعم ، إن شاء الله تعالى. فيقولون : أليس المؤمنون في الجنة؟ فنقول : بلى. فيقولون : أفأنتم في الجنة؟ فإذا نظرنا إلى أنفسنا ضعفنا وانكسرنا عن الجواب. قال : فقال : «إذا قالوا لكم : أمؤمنون أنتم؟ فقولوا : نعم ، إن شاء الله تعالى.
قال : قلت : وإنهم يقولون : إنما استثنيتم لأنكم شكاك ،. قال : «فقولوا لهم : والله ما نحن بشكّاك ، ولكنا استثنينا كما قال الله عزوجل : (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) ، وهو يعلم أنه يدخلونه أولا ، وقد سمى الله عزوجل المؤمنين بالعمل الصالح مؤمنين ، ولم يسم من ركب الكبائر ،
__________________
(١) الاختصاص : ص ٥٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣١٧.