وما وعد الله عزوجل عليه النار في قرآن ولا أثر ، فلا يسميهم بالإيمان بعد ذلك الفعل (١).
* س ٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) (٢٨) [سورة الفتح : ٢٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : وهو الإمام الذي يظهره الله على الدين كله ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وهذا مما ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله (٢).
وقال أبو جعفر عليهالسلام قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(٣) ، قال : «يظهره الله عزوجل في الرّجعة (٤).
وقال محمد بن الفضيل ، قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ)؟ قال : «هو الذي أمر رسوله [بالولاية] لوصيّه ، والولاية هي دين الحق.
قلت : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)؟ قال : «يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم ، يقول الله : (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) ، ولاية القائم (وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)(٥) بولاية علي عليهالسلام (٦).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٤١٣ ، ح ١٠٥.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣١٧.
(٣) التوبة : ٣٣ ، الصف : ٩.
(٤) مختصر بصائر الدرجات : ص ١٧.
(٥) الصف : ٨.
(٦) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩١.