آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) ، قال ابن عباس : ذهب علي عليهالسلام بشرفها وفضلها (١).
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (١٦) يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٧) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١٨) [سورة الحجرات : ١٦ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قوله : (قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ) ، أي أتعلّمون [الله] دينكم (٢).
وقال جماعة من المفسرين إنه بعد نزول ما تقدم من الآيات آنفا جاء النبي طائفة من الأعراب وحلفوا أنهم صادقون في ادعائهم بأنهم المؤمنون وظاهرهم وباطنهم سواء فنزلت الآية الأولى من الآيات محل البحث وأنذرتهم أن لا يحلفوا فالله يعرف باطنهم وظاهرهم ولا يخفى عليه خافية في السماوات ولا في الأرض (٣).
وقال الشيخ في (مصباح الأنوار) : بإسناده يرفعه إلى جابر بن عبد الله عليهالسلام ، قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حفر الخندق ، وقد حفر الناس وحفر علي عليهالسلام ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بأبي من يحفر وجبرئيل يكنس التراب بين يديه وميكائيل يعينه ، ولم يكن يعين أحدا قبله من الخلق.
ثم قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لعثمان بن عفان : «احفر فغضب عثمان وقال : لا
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٦٠٧ ، ح ٨.
(٢) تفسير القمّي : ج ٢ ، ص ٣٢٢.
(٣) مجمع البيان : ج ٩.