إليه بالدعاء في كلما ينوب. والتوكل واجب ، الترغيب فيه كالترغيب في جملة الإيمان (١).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (٣٧) [سورة الشورى : ٣٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال الشيخ الطوسي (رحمهالله تعالى) : وقوله (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ) يحتمل أن يكون «الذين في موضع جر بالعطف على قوله «للذين فكأنه قال وما عند الله خير وأبقى المؤمنين المتوكلين على ربهم المجتنبين كبائر الإثم والذنوب. والفواحش جمع فاحشة ، وهي أقبح القبيح. ويحتمل أن يكون في موضع رفع الابتداء ، ويكون الخبر محذوفا ، وتقديره الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش (٢).
٢ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «من كظم غيظا ، وهو يقدر على إمضائه ، حشا الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة. قال : «ومن ملك نفسه إذا رغب وإذا رهب وإذا غضب ، حرم الله جسده على النار (٣).
* س ١٦ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٨) وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (٣٩) وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (٤٠) [سورة الشورى : ٣٨ ـ ٤٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا
__________________
(١) التبيان : ج ٩ ، ص ١٦١.
(٢) التبيان : ج ٩ ، ص ١٦١.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٧٧.