* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ) (١٨) [سورة الأحقاف : ١٧ ـ ١٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي) ، الآية قال : نزلت في عبد الرحمن ابن أبي بكر (١).
ثم قال علي بن إبراهيم : حدثني العباس بن محمد ، قال : حدثني الحسن بن سهل ، بإسناد رفعه إلى جابر بن يزيد ، عن جابر بن عبد الله ، قال : أتبع جلّ ذكره مدح الحسين بن علي عليهماالسلام بذمّ عبد الرحمن بن أبي بكر ، قال جابر بن يزيد ، فذكرت هذا الحديث لأبي جعفر عليهالسلام ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : «يا جابر ، والله لو سبقت الدعوة من الحسين : وأصلح لي ذريتي ، كانوا ذريته كلهم أئمة طاهرين ولكن سبقت الدعوة : (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي)(٢) ، فمنهم الأئمة عليهمالسلام واحدا فواحدا ، ثبت الله بهم حجّته (٣).
قال مؤلف الكتاب : أترى إلى أبي جعفر عليهالسلام ، لما عرض عليه جابر الحديث ، كيف انتقل إلى ذكر ما في الحسين عليهالسلام ، ولم يذكر أن الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر ، بل أعرض عنه إلى ذكر الحسين عليهالسلام.
وفي (كشف البيان) : الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر ، وقيل :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٧.
(٢) الأحقاف : ١٥.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٧.