* س ٢٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ)(٦٨) [سورة الزخرف : ٦٨]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسي (رحمهالله تعالى) : قوله : (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) أي يقال لهم وقت الخوف : يا عبادي! لا خوف عليكم من العذاب اليوم (وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) من فوات الثواب (١).
* س ٢٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (٧٣) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (٧٤) لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (٧٥) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ)(٧٦) [سورة الزخرف : ٦٩ ـ ٧٦]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا) : يعني الأئمة عليهمالسلام (وَكانُوا مُسْلِمِينَ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ) أي تكرمون (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ) أي قصاع وأواني (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) إلى قوله تعالى : (مِنْها تَأْكُلُونَ) فإنه محكم (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إن الرجل في الجنة يبقى على مائدته أيام الدنيا ، ويأكل في أكلة واحدة بمقدار ما أكله في الدنيا.
ثم ذكر الله عزوجل ما أعدّه لأعداء آل محمد عليهمالسلام ، فقال : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) أي آيسون
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٩ ، ص ٩٣.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٨.