* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٤) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (١٥) [سورة الحجرات : ١٤ ـ ١٥]؟!
الجواب / ١ ـ وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام تبين الإيمان والإسلام نذكر منها :
أ ـ قال أبو بصير : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) ، فمن زعم أنهم آمنوا فقد كذب ، ومن زعم أنهم لم يسلموا فقد كذب (١).
ب ـ قال جميل بن دراج : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ، فقال لي : «ألا ترى أن الإيمان غير الإسلام (٢).
ج ـ قال القاسم الصيرفي شريك المفضل : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «الإسلام يحقن به الدم ، وتؤدى به الأمانة ، وتستحل به الفروج ، والثواب على الإيمان (٣).
د ـ قال أحدهما عليهماالسلام : «الإيمان إقرار وعمل ، والإسلام إقرار بلا عمل (٤).
ه ـ قال سفيان بن السمط : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن الإسلام
__________________
(١) الكافي : ج ٢ ، ص ٢١ ، ح ٥.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٠ ، ح ٣.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٠ ، ح ١.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٠ ، ح ٢.