* س ٢٠ : ما هو معنى قوله تعالى :
(مُدْهامَّتانِ (٦٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (٦٥) [سورة الرحمن : ٤٦ ـ ٦٥]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ، في قول الله : (مُدْهامَّتانِ) : «تتصل ما بين مكة والمدينة نخلا (١).
أقول : (مُدْهامَّتانِ) : من مادّة (أدهيمام) ومن أصل (دهمه) على وزن (تهمه) ومعناها في الأصل السواد وظلمة الليل ، ثم أطلقت على الخضرة الغامقة المعتمة ، ولأنّ مثل هذا اللون يحكي عن غاية النضرة للنباتات والأشجار ، ممّا يعكس منتهى السرور والانشراح ، لهذا فقد استعمل لهذا المعنى.
ويضيف سبحانه مرّة أخرى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ).
* س ٢١ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٧) فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٩) فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ (٧٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧١) حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (٧٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٣) لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ (٧٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٧٥) مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ (٧٦) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) (٧٧) [سورة الرحمن : ٦٦ ـ ٧٧]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : (فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ) قال : تفوران ، وقوله تعالى : (فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ) قال : جوار نابتات على شط الكوثر ، كلما أخذت منها واحدة نبتت مكانها أخرى ، وقوله تعالى : (حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ) قال : يقصر الطرف عنها (٢) ـ أي من شدة
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٦.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٦.