قال أبو بصير : قلت له : جعلت فداك إنا لا نقرؤها هكذا ، فقال : «هكذا والله نزل بها جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهكذا والله مثبت في مصحف فاطمة عليهاالسلام. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمن حوله من المنافقين : انطلقوا إلى صاحبكم ، فقد أتاه ما استفتح به ؛ قال الله عزوجل : (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)(١).
* س ١٨ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)(٦٢) [سورة الزخرف : ٦١ ـ ٦٢]؟!
الجواب / قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حديث ـ : «وإن عليا لعلم للساعة لك ولقومك ولسوف تسألون عن علي بن أبي طالب (٢).
وقال شرف الدين النجفي : جاء في تفسير أهل البيت عليهمالسلام : أن الضمير في (إنّه) يعود إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، لما روي بحذف الإسناد ، عن زرارة بن أعين ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) ، قال : «عنى بذلك أمير المؤمنين عليهالسلام ، وقال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا علي ، أنت علم هذه الأمة ، فمن اتبعك نجا ، ومن تخلف عنك هلك وهوى (٣).
وقال علي بن إبراهيم : ثم ذكر الله خطر أمير المؤمنين عليهالسلام وعظم شأنه عنده تعالى ، فقال : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (٤).
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٥٧ ، ح ١٨ ، والآية من سورة إبراهيم : ١٥.
(٢) المناقب : ص ٢٧٥ ، ح ٣٢١.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٧٠ ، ح ٤٥.
(٤) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٨٦.