متطلقا لا يدركه الوهم ، وكذلك لطف الله تبارك وتعالى عن أن يدرك بحد يوصف والطافة منّا الصغر والقلة ، فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى (١).
وقال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ) ، قال : «ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام.
قلت : (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ) ، فقال : «معرفة أمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام. (نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) قال : «نزيده منها ، قال : «يستوفي نصيبه من دولتهم (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ). قال : «ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «المال والبنون حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما [الله] لأقوام (٣).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ وَلَوْ لا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٢١) تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٢٢) ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (٢٣) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ
__________________
(١) التوحيد : ص ١٨٩ ، ح ٢.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٦١ ، ح ٩٢.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٧٤.