أما «العليّ و «العظيم اللذان هما صفة له (سبحانه وتعالى) في هذه الآيات ، فهما يشيران إلى عدم حاجته لأي طاعة أو عبودية من عباده ، وإنّما قام تعالى بتدبير أمر العباد عن طريق الوحي من أجل أن ينعم على عباده.
* س ٤ : ما هو معنى قوله تعالى :
(تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٥) [سورة الشورى : ٥]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ) ، قال : للمؤمنين من الشيعة التوّابين خاصّة ، ولفظ الآية عام ومعناه خاص (١).
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ) : «أي يتصدعن (٢).
* س ٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (٦) [سورة الشورى : ٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : أخبار من الله تعالى (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ) يعني الكفار الذين اتخذوا الأصنام آلهة ووجهوا عبادتهم إليها. وجعلوهم أولياء لهم وأنصارا من دونه. وإنما قال (مِنْ دُونِهِ) لأن من اتخذ وليا بأمر الله لم يتخذه من دون الله. وقوله (اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ) أي حافظ عليهم أعمالهم وحفيظ عليها بأنه لا يعزب عنه شيء منها ، وأنه قد كتبها في
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦٨.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٢٦٨.