فقال : يا علي ، تلك غرف بناها الله عزوجل لأوليائه بالدر والياقوت والزبرجد ، سقوفها الزبرجد محبوكة بالفضة ، لكل غرفة ، منها ألف باب من ذهب على كل باب ملك موكل به ، فيها فرش مرفوعة بعضها فوق بعض من الحرير والديباج بألوان مختلفة ، حشوها المسك والكافور والعنبر ، وذلك قوله عزوجل : (وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ)(١).
* س ٩ : ما هو معنى قوله تعالى :
(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً (٣٥) فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً (٣٦) عُرُباً أَتْراباً (٣٧) لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) (٣٨) [سورة الواقعة : ٣٥ ـ ٣٨]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم ، قوله تعالى : (إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً) ، قال : الحور العين في الجنّة (فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً) ، قال : يتكلمون بالعربية ، وقوله تعالى : (أَتْراباً) ، أي مستويات السّن (لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام (٢).
وقال أبو بصير ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «المؤمن يزوج ثمانمائة عذراء ، وأربعة آلاف ثيب ، وزوجتين من الحور العين.
قلت : جعلت فداك ، ثمانمائة عذراء! قال : «نعم ، ما يفترش منهن شيئا إلا وجدها كذلك.
قلت : جعلت فداك ، من أي شيء خلقت الحور العين؟ قال : «من تربة الجنة النورانية ، ويرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة ، كبدها مرآته ، وكبده مرآتها.
قلت : جعلت فداك ، ألهن كلام يكلمن به أهل الجنة؟ قال : «نعم ، كلام
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٩٧ ، ح ٦٩.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٤٨.