المذاب) وهي لا تتناسب في الظاهر مع ما ورد في الآية مورد البحث ، لأنّها تتحدث عن موجود يحيط بالإنسان في يوم القيامة ويمنعه من الفرار من حكومة العدل الإلهي.
ثم يضيف سبحانه قوله : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ). والكلام هنا عن النعم والآلاء من أجل ما ذكرنا من اللطف الإلهي أيضا ، فبالرغم من أنه يحمل تهديدا ظاهريا ، إلا أنه عامل للتنبيه والإصلاح والتربية.
* س ١٢ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (٣٧) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٣٨) [سورة الرحمن : ٣٧ ـ ٣٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي بصير : «إذا كان يوم القيامة يدعى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيكسى حلة وردية.
فقلت : جعلت فداك ، ورديّة؟ قال : «نعم ، أما سمعت قول الله عزوجل : (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) ، ثم يدعى [علي فيقوم على يمين رسول الله ، ثم يدعى] من شاء الله فيقومون على يمين علي ، ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله (١).
ثم قال تعالى : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ) ...
* س ١٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ (٣٩) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)(٤٠) [سورة الرحمن : ٣٩ ـ ٤٠]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم : قوله : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ) ،
__________________
(١) المحاسن : ص ١٨٠ ، ح ١٧١.