يقول : إذا ماتوا ساقتهم الملائكة إلى النار ، فيضربونهم من خلفهم ومن قدامهم (ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ) يعني موالاة فلان وفلان ظالمي أمير المؤمنين عليهالسلام : (فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ) يعني الذين عملوها من الخيرات (١).
وقال الطبرسي : المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام : «أنهم بنو أمية ، كرهوا ما أنزل الله في ولا ية علي عليهالسلام (٢).
وقال جابر بن يزيد : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (ذلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا ما أَسْخَطَ اللهَ وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ) ، قال : «كرهوا عليا ، وكان علي رضا الله ورضا رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أمر الله بولايته يوم بدر ، ويوم حنين وببطن نخلة ويوم التروية ، نزلت فيه اثنتان وعشرون آية في الحجة التي صد فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن المسجد الحرام بالجحفة وبخم (٣).
* س ١٥ : ما هو معنى قوله تعالى :
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ (٢٩) وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ)(٣٠) [سورة محمد : ٢٩ ـ ٣٠]؟!
الجواب / قال أبو جعفر محمد بن علي عليهالسلام : قال جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) : «لما نصب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عليا عليهالسلام يوم غدير خم قال قوم : ما باله يرفع بضبع (٤) ابن عمه! فأنزل الله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٣٠٨.
(٢) مجمع البيان : ص ١٠ ، ح ١٦٠.
(٣) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٨٩ ، ح ١٧ ، والمناقب : ج ٣ ، ص ١٠٠ ، وروضة الواعظين : ص ١٠٦.
(٤) الضبع : ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه. «لسان العرب : ج ٨ ، ص ٢١٦.