قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ)(١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «إن الله جل وعز أخذ ميثاق شيعتنا بالو لا ية ، فنحن نعرفهم في لحن القول (٢).
وعن أحمد بن محمد بن خالد البرقي : بإسناد مرفوع ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : كان حذيفة بن اليمان يعرف المنافقين؟ فقال : «أجل ، كان يعرف اثني عشر رجلا ، وأنت تعرف اثني عشر ألف رجل ، إن الله تبارك وتعالى يقول : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) ، فهل تدري ما لحن القول؟ قلت : لا والله. قال : «بغض علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) ورب الكعبة (٣).
وعن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : قال لي : «يا أبا عبيدة ، إياك وأصحاب الخصومات والكذابين علينا ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه ، وتكلفوا علم السماء. يا أبا عبيدة ، خالقوا الناس بأخلاقهم ، وزايلوهم بأعمالهم ، إنا لا نعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ، ثم قرأ هذه الآية : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)(٤).
وقال علي بن أبي طالب عليهمالسلام : «قلت أربعا أنزل الله تعالى تصديقي بها في كتابه ، قلت : المرء مخبوء تحت لسانه ، فإذا تكلم ظهر ؛ فأنزل الله تعالى : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) ، وقلت : فمن جهل شيئا عاداه ، فأنزل الله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ)(٥) ، وقلت : ـ قدر أو قال : قيمة ـ كل امرء ما يحسن ، فأنزل الله في قصة طالوت : (إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ)(٦) ، وقلت : القتل يقل القتل ،
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٩٠ ، ح ١٨.
(٢) تأويل الآيات : ج ٢ ، ص ٥٩٠ ، ح ٢٠.
(٣) المحاسن : ص ١٦٨ ، ح ١٣٢.
(٤) التوحيد : ص ٤٥٨ ، ح ٢٤.
(٥) يونس : ٣٩.
(٦) البقرة : ٢٤٧.