حال ولدي الحسن ، وبعده الحسين ، وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائمهم.
فقلنا : ما اسم الملك الموكل بقاف؟ فقال عليهالسلام : «ترجائيل.
فقلنا : يا أمير المؤمنين ، كيف تأتي كل ليلة إلى هذا الموضع وتعود؟ فقال عليهالسلام : «كما أتيت بكم ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إني لأملك من ملكوت السماوات والأرض ، ما لو علمتم ببعضه لما احتمله جنانكم ، إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا ، عند آصف بن برخيا حرف واحد فتكلم به فخسف الله تعالى الأرض ما بينه وبين عرش بلقيس ، حتى تناول السرير ، ثم عادت الأرض كما كانت ، أسرع من طرفة النظر ، وعندنا نحن ـ والله ـ اثنان وسبعون حرفا ، وحرف واحد عند الله تعالى استأثر به في علم الغيب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، عرفنا من عرفنا ، وأنكرنا من أنكرنا (١).
وقال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) ، قال : (ق) جبل محيط بالدنيا من وراء يأجوج ومأجوج ، وهو قسم ، (بَلْ عَجِبُوا) ، يعني قريشا (أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ) ، يعني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) ، قال : نزلت في أبي بن خلف ، قال لأبي جهل ، إني لأعجب من محمد ، ثم أخذ عظما ففته ، ثم قال : يزعم محمد أن هذا يحيا! فقال الله : (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) يعني مختلف.
ثم احتج عليهم وضرب للبعث والنشور مثلا فقال : (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْناها وَزَيَّنَّاها وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا
__________________
(١) المحتضر : ص ٧٣ ، البحار : ج ٢٧ ، ص ٣٦ ، ح ٥.