(١٤١) قوله : ( ثمّ إنّه ربّما ينسب إلى بعض ... إلى آخره ). ( ج ١ / ١٢٣ )
نقل كلام بعض العامة في وجوه التعبّد بالخبر
أقول : ذلك البعض من العامّة كالعقال وابن الشّريح (١) وأبي الحسين
__________________
(١) كذا والصحيح في الأوّل : القفّال وفي الثاني : ابن سريج.
* أما القفّال فهو : أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشيّ الشافعيّ القفّال الكبير إمام وقته بما وراء النهر وصاحب التصانيف.
وله مصنّفات كثيرة ليس لأحد مثلها وهو أول من صنّف الجدل الحسن من الفقهاء وله كتاب في أصول الفقه وله « شرح الرسالة » وعنه انتشر فقه الشافعيّ بما وراء النّهر.
أرّخ الحاكم وفاته في آخر سنة خمس وستين وثلاثمائة بالشاش وكانت ولادته [ على ما ورّخه السمعاني ] في سنة إحدى وتسعين ومائتين.
ثم إن عندهم قفّالا آخر لا ينبغي الخلط بينهما.
وهو : أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزيّ الخراساني شيخ الشافعيّة المعروف بالقفّال الصغير المتوفى سنة ٤١٧ ه.
قال الشيخ محي الدين النواوي في [ تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٨٢ ] :
إذا ذكر القفّال الشاشي فالمراد هو [ القفّال الكبير ] وإذا قيل : القفّال المروزي فهو القفّال الصغير الذي كان بعد الأربعمائة.
قال : ثم إن الشاشي يتكرّر ذكره في التفسير والحديث والأصول والكلام ، وأمّا المروزيّ فيتكرّر في الفقهيّات.
أنظر سير أعلام النبلاء : ج ١٢ / ٣٧٣.
* وأما ابن سريج :
فهو فقيه العراقين أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج البغدادي القاضي الشافعي المولود سنة