جبرئيل يوصيني بالسواك حتّى خفت أن أدرد أو أحفر وما زال يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورث وما زال يوصيني بالمرأة حتّى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها وما زال يوصيني بالمملوك حتّى ظننت أنّه سيضرب له أجلا يعتق فيه ) (١) ومثل قول جبرئيل للنّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حين فرغ من غزوة الخندق : ( يا محمّد إنّ الله تبارك وتعالى يأمرك أن لا تصلّي العصر إلاّ ببني قريظة ) (٢) ومثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( أمرني بمداراة النّاس كما أمرني بأداء الفرائض ) (٣) ومثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( إنّا معاشر الأنبياء أمرنا أن لا نكلّم النّاس إلاّ بمقدار عقولهم ) (٤) ومثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( إنّ جبرئيل أتاني من قبل ربّي يأمرني بما قرّت به عيني وفرح به صدري وقلبي ، قال : إنّ الله تعالى يقول : إنّ عليا أمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين ) (٥) ومثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( نزل عليّ جبرئيل فقال : يا محمّد إنّ الله تبارك وتعالى قد زوّج فاطمة عليّا من فوق عرشه وأشهد على ذلك خيار ملائكته ، فزوّجها منه في الأرض ، وأشهد على ذلك خيار أمّتك ) (٦).
ومثل هذا كثير ، كلّه وحي ليس بقرآن ، ولو كان قرآنا لكان مقرونا به
__________________
باختلاف يسير.
(١) أمالي الصدوق : ٣٤٩ ، المجلس : ٦٦ ـ ح ١.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ / ١٨٩ ، عنه بحار الأنوار : ج ٢٠ / ٢٣٣.
(٣) الكافي : ج ٢ / ٩٦ باب المداراة ـ ح ٤.
(٤) الكافي : ج ١ / ٢٣ كتاب العقل والجهل ـ ح ١٥ وفيه : أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
(٥) اعتقادات للصدوق : ٨٦.
(٦) نفس المصدر : ٨٦.