وعرف به اهتمامهم وعليه اعتمادهم.
فممّن اخترت نقله الحسن بن محبوب ( الى أن قال ) : ومن أصحاب كتب الفتاوى عليّ بن بابويه ، وأبو علي بن الجنيد ، والحسن بن أبي عقيل العمّاني ، والمفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، وعلم الهدى والشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، انتهى كلامه رفع مقامه.
وقد نبّه على ذلك بحر العلوم في رجاله حيث قال : وقد سبق العلّامة رحمهالله في ذلك شيخه المحقّق رحمهالله فإنّه أكثر النقل عن ابن الجنيد وعدّة في مقدمات ( المعتبر ) ممّن اختار النقل عنهم من الأفاضل المعروفين بنقد الأخبار وصحّة الاختيار وجودة الاعتبار من كتب الفتاوى ، انتهى (١).
وقد نقل فتاواه أيضا محمّد بن إدريس في السرائر وقبله السيّد الأجل المرتضى كما نبّه عليه أيضا في الرجال المذكور.
وبالجملة لا مرية في كونه من أجلاء الأخيار ومجرّد كونه قد يعمل بالقياس لو كان موجبا لترك فتاواه لكان اللازم ترك فتاوى أكثر أصحابنا الإماميّة فإنّها لا تخلو عن مقايسات كما لا يخفى على من سبر كتب أصحابنا ولا سيّما كتب العلّامة ومن تأخّر عنه ، فتأمّل.
مولده ووفاته :
لم أعثر في كلمات الأصحاب على مولده ، وأمّا وفاته فقد نقل في تنقيح المقال ، ما لفظه :
انّ الشيخ عبد اللطيف بن عليّ بن أحمد بن أبي جامع العاملي في رجاله في ترجمة الرجل ( يعني ابن الجنيد رحمهالله ) قيل : مات بالري سنة احدى وثمانين وثلاثمائة. انتهى.
ومثله في جامع الرواة للفاضل الأردبيلي رحمهالله.
__________________
(١) رجال بحر العلوم : ج ٣ ص ٢١٠.