.................................................................................................
______________________________________________________
واستثناه ابن الوليد ممّا يرويه محمّد بن أحمد بن يحيى وتبعه الصدوق وابن نوح (١).
وقال النجاشي : إنّه صالح الرواية يعرف منها وينكر (٢).
وفصّل الشيخ في العدّة بين ما يرويه حال استقامته وما يرويه حال انحرافه (٣).
وفصّل ابن الغضائري بين ما يرويه عن كتاب ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير وبين غيرها (٤).
وقال في التهذيب : إنّه مشهور بالغلوّ واللعنة ، وما يختصّ بروايته لا نعمل به (٥).
وأخيراً صرّح الشيخ الأنصاري (قدس سره) بأنّه ممّن لا دين له ، لأنّه كان يظهر الغلوّ مرة والنصب اخرى مع ما بين المرحلتين من بعد المشرقين (٦).
والذي يتحصّل لدينا من مجموع ما قيل في حقّه : أنّه لا ينبغي التأمّل في كون الرجل فاسد العقيدة ، مذموم السريرة ، باع دينه لدنياه طلباً للجاه والمقام ، إلّا أنّ ذلك كلّه لا يستوجب ضعف الرجل في الحديث ولا ينافي وثاقته ، بل الظاهر من عبارة النجاشي : صالح الرواية ، أنّه ثقة في نفسه ، غايته أنّ حديثه يعرف منها وينكر ، وقد ذكرنا غير مرّة أنّ رواية الراوي أُموراً منكرة من جهة كذب مَن حدّثه بها لا ينافي وثاقته بوجه ، فلا يصادم هذا التعبير تزكيته بأنّه
__________________
(١) حكاه النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.
(٢) النجاشي : ٨٣ / ١٩٩.
(٣) العدة : ٥٦ ٥٧.
(٤) خلاصة الأقوال : ٣٢٠ / ١٢٥٦.
(٥) التهذيب ٩ : ٢٠٤ / ٨١٢.
(٦) كتاب الطهارة ١ : ٣٥٥.