.................................................................................................
______________________________________________________
صالح الرواية. ويؤيّده وقوعه في إسناد كامل الزيارات.
وأمّا تضعيف الشيخ فهو اجتهادٌ منه استنتجه من كونه فاسد العقيدة ، فلا يمكن الاعتماد عليه ، بل أنّ تفصيله في العدّة بين ما يرويه حال الاستقامة وما يرويه بعدها لا يخلو عن نوع شهادة بالوثاقة.
وكذا تفصيل ابن الغضائري ، إذ مع عدم وثاقته كيف يفصل بين روايته عن كتابٍ دون كتاب أو في حالٍ دون حال؟! وعلى الجملة : لم ينهض شيء ممّا ذكر في مقابل التوثيق المستفاد من كلام النجاشي ، وقد ذكرنا غير مرّة أنّ فساد العقيدة لا يضرّ بصحّة الرواية بعد ثبوت الوثاقة على ما نرتئيه من حجّيّة خبر الثقة مطلقاً. فالظاهر أنّ الرجل موثّق وإن استثناه ابن الوليد ومن تبعه ، فإنّ ذلك ربّما كان لعلّة هو أدرى بها بعد أن لم يكن قدحاً في الرجل نفسه ، فالرواية معتبرة سنداً.
وأمّا الدلالة : فهي مبنيّة على أن يكون التنوين في «درهماً» للتنكير ، أي درهماً واحداً ، وهو غير واضح ، بل الظاهر أنّ الدرهم تمييز للقيمة ، والمراد تخصيص القيمة بكونها من الدراهم ، لا من جنس آخر كما هو الصحيح عندنا على ما مرّ ويؤيّده التعبير بالفضّة بدل الدرهم في موثّقته الأُخرى ، وفي بعض الروايات : الدرهم ، بدل : درهم ، فما ذكره المشهور من عدم التقدير في البين وأنّ العبرة بالقيمة الفعليّة هو الصحيح.