على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. (١)
وروى الترمذي قال : حدثنا محمود بن غيلان قال : حدثني أبو أسامة عن مسعر والأجلح ومالك بن مغول عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد علمنا فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.
قال وفي الباب عن علي وأبي حميد وأبي مسعود وطلحة وأبي سعيد وبريدة وزيد بن خارجة ويقال بن جارية وأبي هريرة قال أبو عيسى حديث كعب بن عجرة حديث حسن صحيح وعبد الرحمن بن أبي ليلى كنيته أبو عيسى وأبو ليلى اسمه يسار. (٢)
وفي شرح نهج البلاغة قال أبو مخنف فحدثني موسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال ... لما دخل الحسن وعمار الكوفة اجتمع إليهما الناس فقام الحسن فاستنفر الناس فحمد الله وصلى على رسوله ثم قال ايها الناس أنا جئنا ندعوكم إلى الله وكتابه وسنة رسوله والى افقه من تفقه من المسلمين واعدل من تعدلون وافضل من تفضلون واوفى من تبايعون من لم يعبه القرآن ولم تجهله السنة ولم تقعد به السابقة ، إلى من قربه الله تعالى إلى رسوله قرابتين قرابة الدين وقرابة الرحم إلى من سبق الناس إلى كل مأثرة ، إلى من كفى الله به رسوله والناس متخاذلون ، فقرب منه وهم متباعدون وصلى معه وهم مشركون وقاتل معه وهم منهزمون وبارز معه وهم محجمون وصدَّقه وهم يكذِّبون ، إلى من لم ترد له رواية ولا تكافأ له سابقة ، وهو يسألكم النصر ويدعوكم إلى الحق ويأمركم بالمسير إليه لتوازروه وتنصروه على قوم نكثوا بيعته وقتلوا أهل الصلاح من أصحابه ومثلوا بعماله وانتهبوا بيت ماله فاشخصوا إليه رحمكم الله فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر واحضروا بما يحضر به الصالحون. (٣)
__________________
(١) البخاري ، صحيح البخاري ، ص ٦١٨.
(٢) الترمذي ، سنن الترمذي ، تحقيق وتصحيح : عبد الوهاب عبد اللطيف ، دار الفكر بيروت ١٩٨٣ م ، ص ١٤٤.
(٣) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، ج ١٤ ص ٢٢٥ ـ ٢٢٦.