شاكر (١) وإبراهيم شعوط (٢) وغيرهم وزاد بعضهم قوله (ولم يردنا بطريق صحيح). (٣)
وقد رد على هؤلاء أناس من غير الشيعة أيضا (٤) بذكر اخبار من كتب الصحاح وفيما يلي بعضها :
روى البخاري : قال حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه (سلمة بن دينار) أن رجلا جاء إلى سهل بن سعد فقال : هذا فلان لأمير المدينة يدعو عليا عند المنبر قال : فيقول ماذا؟ قال يقول له : أبو تراب فضحك ، قال : والله ما سماه إلا النبي وما كان والله له اسم أحب إليه منه. (٥)
وهذه الرواية عند مسلم في صحيحه أكثر وضوحا ، قال سهل بن سعد : أن رجلا أتاه فقال : هذا فلان ـ لأمير من أمراء المدينة ـ يدعوك غدا فتسب عليا على المنبر ، قال : فأقول ماذا؟ قال : تقول أبو تراب ، فضحك سهل ، ثم قال : والله ما سماه إياه الا رسول الله صلىاللهعليهوآله والله ما كان من اسم أحب إليه منه. (٦)
قال في فتح الباري :
قوله (هذا فلان لأمير المدينة) : أي عنى أمير المدينة ولم أقف على اسمه صريحا. (٧)
وروى مسلم قال : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني أبن أبي حازم ، عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال :
__________________
(١) محمود احمد شاكر ، موسوعة التاريخ الإسلامي ، المكتب الإسلامي بيروت ١٤٠٠ هـ ، المجلد الخاص بالخلفاء الراشدين والعهد الأموي.
(٢) كقوله : «فلم يصح ابدا عن معاوية انه سب عليا أو لعنه مرة واحدة فضلا عن التشهير به على المنابر». إبراهيم شعوط ، أباطيل يجب ان تمحى من التاريخ ، المكتب الإسلامي ، الطبعة السادسة ١٤٠٨ هـ ١٩٨٨ م. ص ٢٠٤.
(٣) حسن بن فرحان المالكي ، نحو انقاذ التاريخ الإسلامي ٢٧.
(٤) منهم الأستاذ حسن فرحان المالكي الحجازي (وهو مالكي المذهب ، بالأحاديث التي اوردناها في المتن).
(٥) جلال الدين السيوطي ، الجامع المختصر ج ٣ ص ١٣٥٨. البخاري ، صحيح البخاري ج ٤ ص ٢٠٧.
(٦) مسلم بن الحجاج ، صحيح مسلم ج ٤ ص ١٨٧١ ، الطبراني ، المعجم الكبير ج ٦ ص ١٥٠ ، أبو عاصم الضحاك ، الاحاد والمثاني ، دار الدراية للطباعة والنشر والتوزيع ١٩٩١ م ، ج ١ ص ١٦٧ ، ابن حبان ، صحيح ابن حبان ج ١٥ ص ٣٦٨.
(٧) ابن حجر ، فتح الباري ج ٧ ص ٧٢.