انَّ الأئمةَ من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ولا تصلح الولاة من غيرهم). (١)
وقال عليهالسلام في ذكر أهل بيت النبي صلىاللهعليهوآله : (هم موضعُ سرَّه ، ولجأُ أمره ، وعيبةُ علمه ، وموثلُ حكمه ، وكهوفُ كتبه ، وجبالُ دينه ، بهم أقام انحناء ظهره ، واذهب ارتعادَ فرائصه.
لا يقاسُ بآل محمد صلىاللهعليهوآله من هذه الأمة ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا.
هم أساس الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالي ، وبهم يلحق التالي.
ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة). (٢)
أقول : والكتب التي ذكرها عليهالسلام في هذا الكلام هي ما كتبه بيده عن النبي صلىاللهعليهوآله في لقاءاتهما الخاصة التي يعرفها المسلمون جميعا.
وقال صلىاللهعليهوآله : (ألا إن أبرار عترتي ، وأطايب أرومتي ، أحلم الناس صغارا ، وأعلم الناس كبارا. ألا وإنا أهل بيت من علم الله علمنا ، وبحكم الله حكمنا ، ومن قول صادق سمعنا ، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا ، وإن لم تفعلوا يهلككم الله بأيدينا. ومعنا راية الحق ، من تبعها لحق ، ومن تأخر عنها غرق ، ألا وبنا يدرك ترة كل مؤمن ، وبنا تخلع ربقة الذل عن أعناقكم ، وبنا فتح لا بكم ، ومنا يختم لا بكم). (٣)
وقال صلىاللهعليهوآله : (انظروا أهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم ، واتبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ، ولن يعيدوكم من ردى ، فإن لبدوا فالبدوا وإن نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضلوا ، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا). (٤)
وقال صلىاللهعليهوآله : (فأين تذهبون! وأنى تؤفكون! والاعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار منصوبة ،
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٩ ص ٦٠.
(٢) نهج البلاغة ج ١ ص ١٠٩ ـ ١١٠.
(٣) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ١ ص ٢٠٦.
(٤) ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج ٧ ص ٥٣.