الغناء. وكان سني العقيدة منحرفا عن العلوين ولهذا قال في قصيدته البائية التي أولها :
ونحن ورثنا ثياب النبي |
|
فلِمْ تجذبون بأهدابها |
لكم رحم يا بني بنته ، |
|
ولكن بنو العم أولى بها |
قال الصفدي : أخذ هذا من قول منصور النمري وقول مروان ابن أبي حفصة وسيأتي ذلك في ترجمة منصور النمري.
فمهلا بني عمنا انها |
|
عطية رب حبانا بها |
وأقسم انكم تعلمون |
|
بأنا لها خير أربابها |
قال الصفدي : وقد أجابه عن ذلك صفي الدين الحلي في وزنها ورويها أنشدني ذلك لنفسه إجازة من المتقارب :
ألا قل لشر عبيد الإله |
|
وطاغي قريش وكذابها |
وباقي العباد وباغي العناد |
|
وهاجي الكرام ومغتابها |
أأنت تفاخر آل النبي |
|
وتجحدها فضل أحسابها |
بكم بأهل المصتطفى أم بهم |
|
فرد العداة بأوصابها |
أعنكم نفى الرجس أم عنهم |
|
لطهر النفوس وألبابها |
أما الرجس والخمر من دأبكم |
|
وفرط العبادة من دابها |
وقلت ورثنا ثياب النبي |
|
فكم تجذبون بأهدابها |
وعندك لا تورث الأنبياء |
|
فكيف حظيتم بأثوابها |
فكذبت نفسك في الحالتين |
|
ولم تعلم الشهد من صابها |
وقولك أنتم بنو بنته |
|
ولكن بنو العم أولى بها |
بنو البنت أيضا بنو عمه |
|
وذلك أدنى لأنسابها |
فدع ذكر قوم رضوا بالكفاف |
|
وجاءوا الخلافة من بابها |
هم الزاهدون هم العابدون |
|
هم العالمون بآدابها |
هم الصائمون هم القائمون |
|
هم الساجدون بمحرابها |
هم قطب ملة دين الإله |
|
ودور الرحي بأقطابها |