أبدا فارغين ان تطعموا الملـ |
|
ك ، كما ذيد عن رضاع فطيم |
أأبو طالب كمثل أبي الفضـ |
|
ل أما منكم بهذا عليم |
سائلوا مالكا ورضوان عن ذا |
|
أين هذا ، وأين هذا مقيم (١) |
وعلي ، فكابنه ، غير شك ، |
|
واجب حقه علينا عظيم |
ارجوزته في أهل الكوفة :
باسم الإله الملك الرحمن |
|
ذي العز والقدرة والسلطان |
الحمد لله على آلائه ، |
|
أحمده ، والخمد من نعمائه (٢) |
وجعل الخاتم للنبوه ، |
|
وأظهر الحجة والبيانا |
أبدع خلقا لم يكن ، فكانا |
|
أحمد ، ذا الشفاعة المرجوه |
الصادق ، المهذب ، المطهرا ، |
|
صلى عليه ربنا ، فأكثرا |
برغم كل حاسد يبغيه ، |
|
ميراث ملك ثابت الأساس |
مضى ، وأبقى لبني العباس ، |
|
يهدمه ، كأنه يبنيه |
والعلوي قائد الفساق ، |
|
وبائع الأحرار في الأسواق |
والدُّلَفّي العود ، والصفار |
|
ومنهم إسحق البيطار |
أعلم خلق الله بالماخور ، |
|
وعدد مثلث وزير (٣) |
وأعشق الناس لمن لا ينصره |
|
حتى يطيل ليله ويسهره |
ومنهم عيسى بن شيخ وابنه |
|
كلاهما لص حلال لعنه |
يدعون للإمام كل جمعه |
|
ولا يردون إليه قطعه (٤) |
وهم يحورون على الرعيه |
|
فساد دين وفساد نيه |
ويأخذون مالهم صراحا |
|
ويخضبون منهم السلاحا |
ولم يزل ذلك دأب الناس ، |
|
حتى اغيثوا بأبي العباس |
__________________
(١) مالك ورضوان : ملاكان.
(٢) آلائه : نعمه.
(٣) الماخور : مجتمع أهل الفسق. الزير : دن الخمر. ولم ندرك ماذا أراد بالعدد المثلث.
(٤) قطعه : حصصه.