جارية له فروجة ليذبحها ، فلم يجد من يذبحها فقال : سبحان الله! فروجة لا يوجد من يذبحها؟! وقد ذبح علي في ضحوة نيفا وعشرين ألفا.
وقال النسائي : ثقة حافظ للحديث.
توفي بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وقال غيره توفي سنة ٢٥٦ هـ. (١)
٢ : وفي سند الرواية الثانية أبو معاوية وهو محمد بن خازم صاحب الأعمش ، وهو من شيوخ الخليفة هارون يقرأ عليه الحديث ويضع له الروايات في الطعن على الرافضة.
ترجمة محمد بن خازم ابي معاوية :
قال الخطيب البغدادي : محمد بن خازم ، أبو معاوية التميمي السعدي ، من أهل الكوفة. وكان ضريرا ، يقال أنه عمي وهو ابن أربع ، وقيل : ثمان سنين ، وقدم بغداد ، وحدث بها عن : سليمان الأعمش وهشام بن عروة وغيرهم. روى عنه : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وغيرهم.
وروى المزي بسنده عن أبي داود : أبو معاوية رئيس المرجئة بالكوفة. وقال ابن حبان في الثقات : كان حافظا متقنا ، ولكنه كان مرجئا خبيثا ، ولد سنة ١١٣ هـ وتوفي سنة ١٩٥ هـ (٢) ،
وذكر الخطيب أخباره مع الرشيد قال : حججت مع جدي أبي أمي وأنا غلام ، فرآني أعرابي فقال لجدي : ما يكون هذا الغلام منك؟ قال : ابني. قال : ليس بابنك قال : ابن ابنتي. قال : ابن ابنتك وليكونن له شأن ، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك. قال : فلما قدم الرشيد بعث إلي ، فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي ، فأقبلت التمس برجلي البساط. قال : يا أبا معاوية لم تلتمس؟ قلت : يا أمير المؤمنين حججت مع جدي ، وحدثته بالحديث فأعجب به. قال أبو معاوية : وحركني شيء فقلت : يا أمير المؤمنين ، أحتاج إلى موضع الخلاء ، فقال للأمين والمأمون خذا بيد عمكما فأرياه الموضع ، فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع ، فشممت منه رائحة طيبة. فقالا : يا أبا
__________________
(١) علاء الدين مغلطاي ، إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، الفاروق الحديثة للطباعة والنشر ٢٠٠١ م ، ج ١ ص ٣٢٤ ـ ٣٢٦.
(٢) المزي ، تهذيب الكمال ج ٢٥ ص ١٣٢.