أحمد الحاكم إنما لقب بالطرائفي لأنه كان يتبع طرائف الحديث يروي عن قوم ضعاف حديثه ليس بالقائم. وقال ابن عدي سمعت أبا عروبة ينسبه إلى الصدق وقال لا بأس به متعبد ويحدث عن قوم مجهولين بالمناكير وعنده عجائب وهو في الجزريين كبقية في الشاميين. قال أبو أحمد وصوبه عثمان انه لا بأس به وتلك العجائب من جهة المجهولين وما يقع في حديثه من الانكار فإنما يقع من جهة من يروي عنه. وقال الساجي عنده مناكير. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه لا أجيزه وقال الأزدي متروك ، وقال ابن نمير كذاب ، مات سنة (٢٠٣) وقيل سنة (٢٠٢). (١)
اما إسماعيل بن راشد فهو مجهول الحال : قال الألباني إن إسماعيل بن راشد هذا وهو السلمي الكوفي من أتباع التابعين ، مجهول الحال ، أورده أبن أبي حاتم (١ / ١ / ١٦٩) وقال : «وهو إسماعيل بن أبي إسماعيل أخو محمد بن أبي إسماعيل روى عن سعيد بن جبير ـ روى عنه حصين بن عبد الرحمن السلمي ، يعد في الكوفيين». ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا (٢).
أقول : ونكارة المتن واضحة وفيها افتراء على المختار رحمهالله في حق الحسن عليهالسلام وفيها قول زور نسب إلى الحسن بحق أهل الكوفة.
قال ابن حجر :
وذكر محمد بن قدامة في كتاب الخوارج بسند قوي إلى أبي بصرة انه سمع الحسن بن علي يقول في خطبته عند معاوية اني اشترطت على معاوية لنفسي الخلافة بعده.
قال البدري :
وهل يعقل ان الحسن عليهالسلام لم يتذاكر أمر الصلح وشروطه مع نخبة أصحابه واصحاب أبيه ، انه أمر لا يترقب من الحسن وبخاصة وان الحسن يقرر أمرا يخصهم ، صحيح ان للحسن ولاية الإمامة الإلهية ولكنه لا يمارسها معهم من دون اعدادهم ليتقبلوا ذلك. اما
__________________
(١) ابن حجر ، تهذيب التهذيب ج ٧ ص ١٢٣ ـ ١٢٤. وقد ذكر في ترجمته توثيق البعض له في نفسه.
أقول : وليس بنافعه ذلك مع تكذيب ابن نمير له.
(٢) الالباني محمد ناصر ، ارواء الغليل ٦ / ٧٦.