بكر وعلي عليهالسلام ، قال : جيئ بعلي حتى اقعد بين يديه فقيل له بايع قال : فإن لم افعل فذكر كلاما قال إذن اكون عبد الله واخو رسوله وذكر الحديث (١).
وقوله : فذكر كلاما : أي أبو بكر أجاب عليا حين قال له فإن لم افعل ولم يذكرها القول على عادة الكثير من الرواة يحذفون ما يسوؤهم ذكره والخبر يرويه السيد المرتضى (رح) عن إبراهيم الثقفي عن يحيى بن الحسن عن عاصم بن عامر عن نوح بن دراج عن داود بن يزيد الاودي عن عدي بن حاتم قال ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به ملبيا بايع قال فقيل له فان لم افعل؟ قالوا إذن نقتلك قال إذن تقتلون عبد الله وأخا رسول الله ثم بايع هكذا وختم يده اليمنى (٢).
وقوله عليهالسلام : (إذن اكون عبد الله ...) محرف والصحيح كما في رواية الثقفي : إذن تقتلون عبد الله اخا رسوله.
اما زرارة : فقد قال الذهبي : قلت قلما روى ، لم يذكر ابن أبي حاتم في ترجمته سوى ان قال روى عن أبي جعفر يعني الباقر وقال سفيان الثوري : ما رأى أبا جعفر عليهالسلام.
أقول :
قول الذهبي (وقال سفيان الثوري ما رأى أبا جعفر) مما اثبته فيه الذهبي أو النساخ فان الذي رواه الرازي في مقدمة الجرح والتعديل هو سفيان ابن عيينة وليس الثوري.
قال ابن النديم في الفهرست : زرارة اكبر رجال الشيعة فقهاً وحديثاً ومعرفة بالكلام والتشيع.
اما قول ابن عيينة في زرارة (وقد قيل له روى زرارة عن أبي جعفر كتاباً قال ما رأى أبا جعفر ولكنه كان يتبع حديثه).
فهو شهادة في أمرين ومحاولة لنفي أمر ثالث في حق زرارة هو أبين من الشمس في رائعة النهار وهو كونه رحمهالله من أصحاب أبي جعفر الباقر عليهالسلام بل من خواص أصحابه وفقهائهم ، والروايات في كتب الرجال والحديث عنه الشيعة كثيرة جداً.
وقبل ان نذكر نماذج من هذه الروايات تردُّ على قول ابن عينة في زرارة فان
__________________
(١) العقيلي ، الضعفاء الكبير ج ٣ ص ٣٤ ترجمة عبد الملك بن اعين.
(٢) المرتضى ، الشافي في الإمامة ج ٣.