المؤمنين عليهالسلام؟ فقال إذا كان غداً فالقني حقتى اقرئكه في كتاب علي عليهالسلام ... (١)
ومنها رواية الكليني عني زرارة قال رأيت قميص علي عليهالسلام الذي قتل فيه عند ابي جعفر عليهالسلام فإذا اسفله ثني عشر شبرهاً وبدنه ثلاثة اشبار ورأية فيه نضح دم. (٢)
وغير ذلك كثير جداً مما يزيد على ألف ومائتين وستة وثلاثين مورداً.
اما قول ابن عيينة : ولكنه كان يتتبع حديثه : فهي شهادة منه على ان زرارة كان احد اوعية علم أبي جعفر الباقر عليهالسلام وممن عرفه حق معرفته ولم يكن قد استوطن المدينة ليسجل عن الباقر عليهالسلام كل صغيرة وكبيرة من قوله وفعله وتقريره فلماذا لا يتتبع احاديثه وسيرته مما غاب عنه ووعاه الآخرون من الشيعة؟
ولهذه الصفة في زرارة قال الصادق عليهالسلام لولا زرارة لظننت ان أحاديث أبي ستذهب (٣) .. وفي رواية أخرى قال الصادق عليهالسلام : ان أصحاب ابي كانوا زينا احياءً وامواتا اعين زرارة ومحمد بن سلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي ، هؤلاء القوامون بالقسط. هؤلاء القوامون بالصدق.
وفي رواية ثالثة : ما أحدا حين ذكرنا وأحاديث أبي الا زرارة وابو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي ولولا هؤلاء ما كان احد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الجين وامناء ابي عليهالسلام على حلال الله وحرامه وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة.
وفي رواية رابعة : كان ابي عليهالسلام ائتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة علمه وكذلك اليوم هم عندي مستودع سري .. هم نجوم شيعتي إحياء وامواتا يحيون ذكر أبي عليهالسلام ، بهم يكشف الله كل بدعة ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأول الغالين ثم بكى. (٤)
كلام ابن عيينة في أهل العراق :
واخيرا نذكر عنه موقفه من حديث أهل العراق : فقد روى ابن عساكر ، تاريخ
__________________
(١) الكليني ، الكافي ج ٢ ص ٢٦١ ، الطوسي ، التهذيب ج ٩ ص ٢٧١.
(٢) الكليني ، الكافي ج ٢ ص ٢٠٧.
(٣) التستري ، قاموس الرجال ج ٤ ترجمة زرارة.
(٤) المصدر السابق.