حجتي؟ فأخبرته بما قال. فقال : فان ابن رسول الله اتقي (١).
أقول :
وليس من شك ان هذه الرواية موضوعة على زرارة ، ومحمد بن السماك كوفي احد وعاظ السلاطين ترجم له الذهبي في سير اعلامه وان هارون الرشيد كان يحضر مجالس وعظه وكان الرشيد يبكي لوعظه! (٢). ونقل ابن نعيم في حليته بعض احاديثه بحضور الرشيد. (٣)
توفي ابن السماك سنة ١٨٣ وقد اسن فهو من اقران ابن عينة ومن معاصريه. قال ابن نمير عنه : صدق :
قال الذهبي ما وقع له شيء في الكتب الستة.
أقول :
اما روايات لقائه بأبي جعفر عليهالسلام فقد مرت رواية الكشي عن زرارة انه قدم المدينة وهو شاب امرد ودخل سرادق أبي جعفر عليهالسلام بمنى ويبدو ان ذلك أول لقائه به ومعناه انه ارتبط بالباقر عليهالسلام اكثر من خمس عشرة سنة.
ومنها ما رواه البرقي عن بكير عن زرارة قال تغديت مع أبي جعفر عليهالسلام خمسة عشر يوما بلحم. (٤)
ومنها رواية الكليني عن زرارة قوله : قلت لابي جعفر عليهالسلام اني ظاهرت من أم ولد لي ثم واقعت عليها ثم كفَّرت فقال : هكذا يصنع الرجل الفقيه إذا وقع كفَّر. (٥)
ومنها رواية الكليني أيضا عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الحَدّ؟ فقال : ما احد؟ قال : فيه الا برأيه لا أمير المؤمنين عليهالسلام ، قلت : اصلحك الله فما قال فيه أمير
__________________
(١) الفسوي ، كتاب المعرفة والتاريخ ج ٢ / ٦٧١ ـ ٦٧٢ ورواها الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٢ ص ٦٩ عن يحيى بن أبي ميسرة عن سعيد بمن منصور عن ابن السماك مع تفاوت في بعض العبارات وكذا ابن حجر في لسان الميزان بترجمة زرارة وليس فيها كلام الصادق عليهالسلام : ذاك رافضي خبيث يريد زرارة.
(٢) الذهبي ، سير اعلام النبلاء ج ٨ ص ٣٢٨ ـ ٣٣٠.
(٣) أبو نعيم ، حلية الأولياء ج ٨ ص ٢٠٨ ـ ٢٤٧.
(٤) البرقي ، أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد ، المحاسن ج ١ ص ٤١٨.
(٥) الكليني ، الكافي ج ١ ص ١٢٨.