ويشهد لهايضا قول معاوية للزرقاء بنت عدي وقد استضافها وحاورها (والله لوفاؤكم له بعد موته أعجب من حبكم له في حياته!). (١)
وفي قبال الجزءالاخرمن رواية ابن الاثير وهو قوله (مختلفين لا نية لهم في خير ولا شر) :
ما رواه البلاذري عن عوانة : أن عليا عليهالسلام كتب إلى قيس ابن سعد بن عبادة وهو عامله على آذربيجان : «أما بعد فاستعمل على عملك عبيد الله بن شبيل الأحمسي وأقبل فإنه قد اجتمع ملأ المسلمين وحسنت طاعتهم ، وانقادت لي جماعتهم ولا يكن لك عرجة ولا لبث ، فإنا جادّون معدّون ، ونحن شاخصون إلى المحلين ، ولم أؤخر المسير إلا انتظارا لقدومك علينا إن شاء الله والسلام.
وعن قال عوانة : قال عمرو بن العاص ـ حين بلغه ما عليه عليّ من الشخوص إلى الشام وأن أهل الكوفة قد انقادوا له :
لا تحسبني يا عليّ غافلا |
|
لأوردن الكوفة القبائلا |
ستين ألفا فارسا وراجلا
فقال : عليّ :
لأبلغن العاصي بن العاصي |
|
ستين ألفا عاقدي النواصي |
مستحقبين حلق الدلاص. (٢)
ويشهد له ايضا : ما رواه سليم قال : (ولم يبق أحد من القراء ممن كان يشك في الماضين ويكف عنهم ويدع البراءة منهم ورعا وتأثما إلا استيقن واستبصر وحسن رأيه وترك الشك يومئذ والوقوف وكثرت الشيعة (٣) بعد ذلك المجلس من ذلكاليوم وتكلموا ، وقد كانوا أقل أهل عسكره وسائر الناس يقاتلون معه على غير علم بمكانه
__________________
(١) ان بكار الضبي ، اخبار الوافدات من النساء ، ص ٦٣ ، ابن عبد ربه ، العقد الفريد ج ١ ص ٢٢٠. ابن طيفور ، بلاغات النساء ص ٤٩ ، التستري ، قاموس الرجال ج ١٢ ص ٢٥٩ ـ ٢٦٠.
(٢) البلاذري ، انساب الاشراف ج ٢ ص ٤٨١. والدلاص الدروع اللينة. والاحْتِقابُ شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلْفٍ ، وكذلك ما حُمِلَ مِن شيء من خَلْف.
(٣) أي الموالين له المعادين لعدوه المتبرئين منهم ..