٤. تفرض على معاوية ان يتعامل / ولو ظاهريا ولمدة محدودة / بإيجابية مع ذكر علي عليهالسلام بخير.
٥. تضمن اختلاط العراقيين مع الشاميين في أجواء الشفافية والمحبة والأمان ليتمكَّن العراقيون من نقل أخبار الإمامة الإلهية في علي عليهالسلام وأخبار سيرته المشرقة وليستقبلها الشاميون دون تحسس منها مسبقا ..
٦. تحقق أجواء الأمان في الامة كلها وتطوق الفكر التكفيري وتلاحق حلقات الاغتيال التي نشات عنه.
٧. تدفع التهديد الخارجي الذي يلوح به الروم البزنطيين.
وليس من شك أن الصيغة الوحيدة للصلح التي تحقق كل الأمور الآنفة الذكر هي التنازل المشروط عن السلطة المدنية من قبل الحسن عليهالسلام وتكوين الدولة الموحدة.
وهي أطروحة ليست صعبة على الحسن عليهالسلام فهو أساساً إمامٌ هادٍ تهمُّه قضية الهداية والرسالة ومصلحة الأمة العامة قبل كل شيء ، والحكم القائم على بيعة الناس بالنسبة إليه / على الرغم أنه من حقه ويجبعلى الأمة أن تبايعه / لا يزيد من إمامته الإلهية شيئاً ولا ينقص منها شيئا /.
وكان النبي صلىاللهعليهوآله قد أعد الحسن عليهالسلام لهذه المهمة الإلهية بقوله صلىاللهعليهوآله : (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) (١) ، وقوله صلىاللهعليهوآله : (الحسن والحسين سبطان من الأسباط) (٢) ، وقوله صلىاللهعليهوآله (إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين). (٣)
__________________
(١) الشيخ المفيد ، الارشاد ص ١٩٩ ، الطبرسي ، اعلام الورى ص ٢١٦.
(٢) الطبراني ، المعجم الكبير ، ج ٣ ص ٣٢.
(٣) الحديث مروي بطرق مختلفة واسانيد متعددة في كتب الحديث : قال ابن كثير في البداية والنهاية ج ٦ ص ٢١٤ ـ ٢١٥ ما خلاصته : (وقد روى هذا الحديث البخاري وأحمد وأبو داود والنسائي والترمذي والصنعانيفي المصنف والبيهقي في دلائل النبوة وغيرهم كلهم عن الحسن بن ابي بكرة الثقفي ، وقال المزي في أطرافه : وقد رواه بعضهم عن الحسن عن أم سلمة ، وروي ايضا من طريق جابر بن عبد الله الأنصاري رضياللهعنه ،) أقول : رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج ٣ ص ٤٣٣ ، وج ٨ ص ٢٦ بسنده عن جابر. وفي الاستيعاب لابن عبد البر ج ١ ص ٢٣٠ قال : وتواترت الآثار الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال في الحسن بن علي إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يبقيه حتى يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين وراه جماعه من الصحابة. وقد كتب الاستاذ حسن فرحان