اشتمل الباب الثاني على ثمانية فصول :
تناول الفصل الأول : خلفيات الصلح التي تمثلت بنهضة علي عليهالسلام لتحرير دين محمد صلىاللهعليهوآله من بدع قريش المسلمة وقصص التوراة المحرفة التي نشرها كعب الأحبار وتميم الداري وإحياء أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله في أهل بيته عليهمالسلام التي منعت منها الخلافة ، وكان مدخل نهضته إحياء حج التمتع أيام عثمان حينما انشقت عليه قريش ولما قتلته بايع المسلمون عليا وتوحد جناحا قريش لحرب علي عليهالسلام ووأد مشروعه ثم استشهد وهو يعد العدة لحرب معاوية بعد غاراته على أطراف البلاد ثم بيعة أهل الشام معاوية وبيعة أهل العراق الحسن عليهالسلام وطلب معاوية الصلح وهنا يجيء الصلح بصيغة الامام الحسن عليهالسلام ولم يكن معاوية ولا أهل الشام متوقعين له بل ولا أهل العراق ولم يدر في خلدهم جميعا ولكنهم امنوا به جميعا لما فيه من معالجة للانشقاق وحفظ لحقوق أهل العراق مع عدم المساس بحقوق أهل الشام واختيارهم ، مع ضمانة لمشروع علي عليهالسلام ان تشق أخباره طريقها إلى أهل الشام من موقع التشوق إلى استماعها فكان بحق فتحا مبينا للحسن ولمشروع عليه وكان الحسن على سر أبيه بشكل فهمه الجميع.
وتناول الفصل الثاني : وضع شيعة علي خلال السنوات العشر الأولى ونشاطهم في جو الأمان التام حيث كانت بنود الصلح منفذة ، ونشرهم اخبار مشروع علي واخبار سيرته المشرقة واتضح للناس إمامته الهادية وظلامته مع افتضاح معاوية وسلفه الذين عطلوا سنة النبي صلىاللهعليهوآله واتضح لمن أراد ان يفهم الحقيقة ان معاوية أراد إحياء سيرة سلفه عثمان وشعاره الذي قام حكمه عليه / العمل بسيرة الشيخين / وكيف هذه السيرة كانت