٨ ـ ويحكى عنه أنّه قال : نحن مؤمنون عند أنفسنا ولاندري أنّنا خرجنا من الإيمان عند الله!
٩ ـ الكفر كفران ، كفر بانكار النعمة ، وكفر بانكار الربوبية.
١٠ ـ البراءة براءتان : براءة من أهل الحدود ، سنّة ، وبراءة من أهل الجحود ، فريضة (١).
وعلى ما ذكره الشهرستاني فهم لايرون ارتكاب الكبيرة موجباً للشرك والكفر إلاّ فيما إذا لم يرد فيه حدّ كترك الصلاة.
لكن الظاهر ممّا نقله البغدادي في الفرق انّ بين الصفرية قولين آخرين :
الف ـ إنّ صاحب كل ذنب مشرك ، كما قالت الأزارقة.
ب ـ إنّ صاحب الذنب لا يحكم عليه بالكفر حتى يرفع إلى الوالي فيحدّه (٢).
وكل الصفرية بل جميع فرق الخوارج حتى الاباضية الذين يتحرّجون من تسميتهم خوارج ، يقولون بموالاة عبدالله بن وهب الراسبي وحرقوص بن زهير واتباعهما من المحكّمة الاُولى.
ويقولون بإمامة أبي بلال مرداس ، الخارج بعد المحكّمة الاُولى ، وبإمامة عمران بن حطان السدوسي بعد أبي بلال.
أمّا أبو بلال فقد مرّت ترجمته وأنّه خرج في أيّام يزيد بن معاوية بناحية البصرة ، فبعث إليه عبيدالله بن زياد ، عبّاد بن أخضر التميمي ، فقتله مع أتباعه.
وأمّا الثاني فهو من شعراء الخوارج وخطبائهم ، مات سنة ٨٤ ، وبلغ من خبثه في بغض علي عليهالسلام أنّه رثا عبدالرحمن بن ملجم وقال في ضربه
__________________
١ ـ الشهرستاني : الملل والنحل ١ / ١٣٧. البغدادي : الفَرق بين الفِرق ٩٠. الأشعري : المقالات ١٠١.
٢ ـ البغدادي : الفَرق بين الفِرق ٩١.