وكان من عمل عثمان أنّه يحكم بغير ما أنزل الله وخالف سنّة نبي الله والخليفتين الصالحين أبي بكر وعمر وقد قال الله : ( ومنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَاتَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى ويتَّبِعْ غَيْرَ سبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلّى ونصْلِهِ جَهَنَّمَ وساءَتْ مَصيِرَاً ) (١).
وقال : ( ومنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ الله فَاُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ). (٢) ، ( أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) (٣) ، ( ومنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرَاً ) (٤) ، وقال : ( لاَ يَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ ) (٥) ، وقال : ( ولاَ تَرْكَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لاَ تُنْصَرُون ) (٦).
وقال : ( ومنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ الله فَاُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُون ) والفاسقون (٧) والكافرون (٨) وقال : ( ألا لَعَنةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِين ).
وقال : ( ومَنْ يَلعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصيراً ). وقال : ( وَلاَ تَرْكَنُوا إلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ). وقال : ( كَذلِكَ حَقَّتْ كَلمةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَهُمْ لاَيُؤْمِنُونَ ) (٩). فكل هذه الآيات تشهد على عثمان ، وإنّما شهدنا بما شهدت هذه الآيات : ( اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إلَيْكَ أنَزَلَهُ بِعِلْمِهِ والمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وكفَى بِاللهِ
__________________
١ ـ النساء : ١١٥.
٢ ـ المائدة ٤٥.
٣ ـ هود : ١٨.
٤ ـ النساء : ٥٢.
٥ ـ البقرة : ١٢٤.
٦ ـ هود : ١١٣.
٧ ـ وفي سورة المائدة : ( ومنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ الله فَاُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ ) آية ٤٧.
٨ ـ وفي سورة المائدة : ( ومنْ لَمْ يَحْكُمْ بما أَنْزَلَ الله فَاُولئِكَ هُمُ الكافِرُونَ ) آية ٤٤.
٩ ـ يونس ٣٣.