والقدرة ، فمنطق القوة يستعان به إذا لم تثمر المراتب السابقة ، وفي بعض الروايات إلماعات إليه ، وهي بين كونها نقيّة السند وضعيفته ، ولكن المجموع يفيد اليقين بالمقصود.
٣ ـ قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : « فانكروا بقلوبكم والفظوا بألسنتكم وصكّوا بها جباههم ، ولا تخافوا في الله لومة لائم » (١).
٤ ـ إنّ الحسين خطب أصحابه واصحاب الحرّ ، فحمد الله واثنى عليه ثم قال :
« أيّها الناس إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من رأى سلطاناً جائراً مستحّلاً لحرم الله ، ناكثاً لعهد الله ، مخالفاً لسنّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان ، فلم يُغَيِّر عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أن يدخله مدخله. ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن ، واظهرو الفساد وعطّلوا الحدود ، واستأثروا بالفيء ، وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله ، وأنا أحقّ من غيّر » (٢).
٥ ـ روى الصدوق باسناده عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إنّ الله لا يعذّب العامّة بذنب الخاصّة إذا عملت الخاصّة بالمنكر سرّاً من غير أن تعلم العامّة ، فإذا عملت الخاصّة بالمنكر جهاراً فلم تغيّر ذلك العامة ، استوجب الفريقان العقوبة من الله ـ عزّ وجلّ ـ » قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّ المعصية إذا عمل بها العبد سرّاً لم يُضّرَّ إلاّ عاملها ، فإذا عمل بها علانية ولم يغيّر عليه أضرّت بالعامة ». وقال جعفر بن محمّد عليهالسلام : « وذلك انّه يذلّ
__________________
١ ـ الحرّ العاملي : الوسائل ١١ / ٤٠٣ ، الباب الثالث من أبواب الأمر بالمعروف ١.
٢ ـ الطبري : التاريخ ٤ / ٣٠٤.