وقوله : (فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ) (المائدة : ٣٩).
وقوله : (فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (التوبة : ٧٠).
وقوله : (وَما كانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْ لا) [١٤ / ب](كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (يونس : ١٩).
وقوله : ([وَهُمْ] (١) يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ) (الأنعام : ٣١) ، فجعل الفاصلة (يَزِرُونَ) لجناس (أَوْزارَهُمْ) ؛ وإنما قال : (عَلى ظُهُورِهِمْ) ؛ ولم يقل «على رءوسهم» لأن الظّهر أقوى للحمل ؛ فأشار إلى ثقل الأوزار.
وقوله : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً) (نوح : ١٠).
[وقوله] : (٢) (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ) (الأحزاب : ٣٧).
وقوله : (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً) (النساء : ١٦٦).
[وقوله :] (٢) (رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) (التوبة : ١٠٨).
الثالث : التوشيح
وسمي (٣) به لكون نفس الكلام يدلّ على آخره ؛ نزّل المعنى منزلة الوشاح ، ونزّل أول الكلام وآخره منزلة العاتق والكشح ، اللذين يجول عليهما الوشاح ؛ ولهذا قيل فيه : إن الفاصلة تعلم قبل ذكرها.
وسمّاه ابن وكيع (٤) «المطمع» ؛ لأن صدره مطمع في عجزه ؛ كقوله [تعالى] : (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) (المؤمنون : ١٤).
وقوله : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ) (آل
__________________
(١) ساقطة من المخطوطة وهي من المطبوعة.
(٢) ساقطة من المخطوطة ، وهي من المطبوعة.
(٣) في المطبوعة : (ويسمى).
(٤) هو الحسن بن علي بن أحمد الضبي المعروف بابن وكيع التنيسي ، الشاعر المشهور. ذكره الثعالبي في «يتيمة الدهر» وقال في حقه : «شاعر بارع وعالم جامع قد برع على أهل زمانه فلم يتقدّمه أحد في أوانه». وله ديوان شعر جيد. كان فاضلا نبيلا فصيحا من أهل القرآن والفقه والنحو ، من مصنفاته : «الطريق» و «الشريف» وغيرها. توفي سنة ٣٠٦ (ابن خلكان ، وفيات الأعيان ٢ / ١٠٤).