مصحف ابن مسعود» ، قلت : رواه أحمد في مسنده (١) كذلك.
العاشر : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ).
الحادي عشر : (سبح) ؛ (٢) حكاه ابن الفركاح في تعليقه عن المرزوقيّ (٢).
الثاني عشر : (وَالضُّحى) ، وعزاه الماورديّ لابن عباس ؛ حكاه الخطابيّ في «غريبه» ، ووجّهه بأنّ القارئ يفصل بين هذه السور بالتكبير ، قال : وهو مذهب ابن عباس وقراء مكة.
والصحيح عند أهل الأثر أن أوله «ق» ، قال أبو داود في «سننه» (٣) في باب تحزيب القرآن : حدثنا مسدّد ، حدثنا قرّان (٤) بن تمام ، ح وحدثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد سليمان بن حيّان ـ وهذا لفظه ـ عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى عن عثمان بن عبد الله بن أوس ، عن جدّه أوس ، قال عبد الله بن سعيد في حديث أوس بن حذيفة قال : قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٥) وفد ثقيف ، قال : فنزلت الأحلاف على المغيرة بن شعبة ، وأنزل رسول الله صلىاللهعليهوسلم بني مالك في قبّة له قال مسدّد : وكان في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم من ثقيف ـ قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلّ ليلة بعد العشاء يحدثنا ـ قال أبو سعيد : قائما على رجليه (٦) ثم يقول : لا سواء ، كنا مستضعفين مستذلين ـ قال مسدّد : بمكة ـ فلما خرجنا
__________________
(١) أخرج أحمد في المسند ١ / ٤١٧ عن نهيك بن سنان السلمي أنه أتى عبد الله بن مسعود رضياللهعنه فقال : «قرأت المفصل الليلة في ركعة فقال : هذّا مثل هذّ الشّعر أو نثرا مثل نثر الدقل! إنما فصل لتفصلوا لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرن عشرين سورة «الرحمن» «والنجم» على تأليف ابن مسعود كل سورتين في ركعة ، وذكر الدخان وعم يتساءلون في ركعة» وقال النووي «الهذ شدة الاسراع والإفراط في العجلة» وأخرجه بأصله دون ذكر الشاهد منه البخاري في الصحيح ٢ / ٢٥٥ ، كتاب الأذان (١٠) ، باب الجمع بين السورتين في الركعة (١٠٦) ، الحديث (٧٧٥) ، وأخرجه مسلم في الصحيح ١ / ٥٦٣ ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها (٦) ، باب ترتيل القراءة واجتناب الهذّ.. (٤٩) الحديث (٢٧٥ ـ ٢٧٦ / ٧٢٢).
(٢) تصحّفت العبارة في المخطوطة إلى : (ابن الفرج عن الدروقي) والمرزوقي هو أحمد بن محمد بن الحسن أبو علي الأصبهاني ، النحوي الأديب كان غاية في الذكاء والفطنة وحسن التصنيف وإقامة الحجج. قرأ «كتاب سيبويه» على أبي عليّ الفارسي وتتلمذ له بعد أن كان رأسا بنفسه ، من تصانيفه «شرح الحماسة» ت ٤٢١ ه (ياقوت ، معجم الأدباء ٥ / ٢٤). وابن الفركاح هو عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري وستأتي ترجمته في ٣ / ١٦٣.
(٣) السنن ٢ / ١١٤ ، كتاب الصلاة (٢) باب تحزيب القرآن (٣٢٦) الحديث (١٣٩٣).
(٤) تصحف الاسم في المطبوعة إلى (جرار).
(٥) في سنن أبي داود زيادة : (في) في هذا الموضع.
(٦) تصحّفت العبارة في المطبوعة (إلى راحلته) وما أثبتناه من المخطوطة.