وفي الفجر : (كَلاَّ إِذا) (الآية : ٢١) وفي العلق : (كَلاَّ إِنَ) (الآية : ٦) (كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ) (الآية : ١٥) (كَلاَّ لا تُطِعْهُ) (الآية : ١٩) وفي التكاثر : (كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ) (الآية : ٣).
وقسمها مكيّ (١) [٥٦ / أ] أربعة أقسام :
الأول : ما يحسن الوقف فيه على (/ كلا) (٢) ، على معنى الرد لما قبلها والإنكار له ؛ فتكون بمعنى : ليس الأمر كذلك ، والوقف عليها في هذه المواضع هو الاختيار ؛ ويجوز الابتداء بها على معنى «حقا» ، أو «ألا» ، وذلك أحد عشر موضعا : منها الموضعان في مريم. وفي المؤمنين.
وفي سبأ : (أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ كَلاَّ) (الآية : ٢٧) وموضعان في المعارج. وموضعان في المدثر. وموضع (٣) في المطففين ، والفجر ، [والحطمة] (٤). قال : فهذه أحد عشر موضعا ، الاختيار عندنا وعند أكثر أهل اللغة أن تقف عليها على معنى النفي والإنكار لما تقدمها ، ويجوز أن تبتدئ بها على معنى «حقا» ، لجعلها تأكيدا للكلام الذي بعدها ، أو الاستفتاح.
الثاني : ما لا يحسن الوقف عليه فيها (٥) ، ولا يكون الابتداء بها على معنى «حقا» أو «ألا» أو تعلقها بما قبلها وبما بعدها ، ولا يوقف عليها ، ولا يبتدأ بها ، والابتداء بها في هذه المواضع أحسن : وذلك [في] (٦) ثمانية عشر موضعا : موضعان في المدثر : (وَما هِيَ إِلاَّ ذِكْرى
__________________
(١) مكي هو ابن أبي طالب القيسي تقدم التعريف به في ١ / ٢٧٨ ، وكتابه : «شرح كلا وبلى ونعم والوقف على كل واحدة منهن في كتاب الله» طبع بتحقيق أحمد حسن فرحات بدار المأمون للتراث دمشق سنة ١٣٩٨ ه / ١٩٧٨ م الطبعة الأولى ، وقال المحقق في المقدمة ما نصّه : (كذلك نجد الزركشي في البرهان قد استفاد منه ولخص ما جاء فيه وذلك على الرغم من أن ما جاء في البرهان قد حرّف وصحّف وأضاع المعاني ، فهو بدلا من أن يجعل «كلا» بمعنى «ألا» يجعلها «إلاّ» ـ ثم سرد من هذا التحريف وقال ـ وهو كلام محرّف مصحّف لا معنى له ، بل هو خليط عجيب لا أول له ولا آخر) انظر مقدمة المحقق لكتاب شرح كلا وبلى ونعم ص ٨ ، لذا سنذكر نص كلام مكي عند كل قسم منها
(٢) قال مكي : (الأول : ما يحسن الوقف عليه على معنى ، ويحسن الابتداء به على معنى آخر) شرح كلا وبلى ونعم ص ٦٨.
(٣) تصحفت في المخطوطة إلى : (وموضعان).
(٤) ليست في المخطوطة ، والصواب إثباتها كما في كتاب مكي.
(٥) عبارة مكي في شرح كلا وبلى ونعم ص ٦٨ ما نصه : القسم الثاني وهو ما لا يحسن الوقف فيه على كلا ، ويحسن الابتداء بها.
(٦) ليست في المخطوطة.