أبكار فكرك قد زفّت (١) بمدحتي |
|
تمشي روائعها على استحياء |
لا من قصور بل لتقصيها |
|
من حيث لم يظفرن بالإرفاء |
لكن جبرن وقد جبلن على الرضا |
|
فالجبر للأبكار للآباء |
هذا إلى الشّرف الذي قد فزت |
|
علياءه (٢) بالعزّة القعساء |
شرف السّليل من الرسول وسيلة |
|
قامت بابن (٣) سنا وابن (٤) سناء |
حسن أبو (٥) حسن وفاطمة ابنة ال |
|
هادي البريّة خاتم النّبلاء |
شرف على شرف إلى شرفين |
|
من حائز (٦) ما حزت من علياء |
هذي ثلاث أنت واحد فخرها |
|
فاشمخ لها شرفا بأنف علاء |
من رام رتبتك السّنيّة فليقف |
|
دون المرام مواقف الإقصاء |
هذي مآثر قد شأوت بصيتها |
|
من كان من آب لها أو شاء |
واللّيث يرهب زأره في موطن |
|
ما كان من نقد به أو شاء |
يكفيك من نكد المعاند أن يرى |
|
متقلّد الأعضاء بالبغضاء |
السّنّ يفنى بالأنامل قرعه |
|
أو عضّه متوقّد الأحشاء |
أتحفتني بقصيدة همزيّة |
|
مقصورة ممدودة الآراء |
كم بين تلك وهذه لكنّها |
|
غطّى على هذي ذهاب فتائي (٧) |
ذو الشيب يعذره الشّباب فما لهم |
|
بذكاء (٨) نبل أو بنبل ذكاء |
من قارب الخمسين خطوا سنّه |
|
فمحاله مستوجب الإبطاء |
أبنيّ ، إنك أنت أسدى من به |
|
يتعاظم الآباء بالأبناء](٩) |
لله نفثة سحر ما قد شدت لي |
|
من نفث سحرك في مشاد ثناء |
عارضت صفوانا بها فأريت ما |
|
يستعظم الرّاوي له والرّائي (١٠) |
لو راء لؤلؤك المنظّم لم يفز |
|
في (١١) نظم لؤلؤه بغير عناء |
__________________
(١) في الأصل : «زفّفت» وهكذا ينكسر الوزن.
(٢) في الأصل : «من عليائه» وهكذا ينكسر الوزن.
(٣) في الأصل : «بابن» وهكذا ينكسر الوزن ، لذا جعلنا همزة الوصل همزة قطع للضرورة الشعرية.
(٤) في الأصل : «بابن» وهكذا ينكسر الوزن ، لذا جعلنا همزة الوصل همزة قطع للضرورة الشعرية.
(٥) في الأصل : «وأبو» وهكذا ينكسر الوزن.
(٦) في الأصل : «من ذا حاز ...» وهكذا ينكسر الوزن.
(٧) في الأصل : «فتاء» بدون ياء.
(٨) في الأصل : «بذكا» وهكذا ينكسر الوزن.
(٩) ما بين قوسين ساقط في نفح الطيب.
(١٠) في الأصل : «والراء» والتصويب من النفح.
(١١) في النفح : «من».