أذو (١) الحظّ من علم الكتاب حداك (٢) لي؟ |
|
أم الفلك الدّوّار نحوي أدارك (٣)؟ |
وكيف كتمت الليل وجهك مظلما |
|
أشعرك أعشيت (٤) السّنا أم شعارك؟ |
وكيف اعتسفت (٥) البيد لا في ظعائن |
|
ولا شجر الخطّيّ حفّ شجارك (٦)؟ |
ولا أذّن الحيّ الجميع برحلة |
|
أراح لها راعي المخاض عشارك (٧) |
ولا أرزمت (٨) خوص المهاري مجيبة |
|
صهيل جياد يكتنفن قطارك (٩) |
ولا أذكت الرّكبان عنك عيونها (١٠) |
|
حذار عيون لا ينمن حذارك |
وكيف رضيت الليل ملبس طارق |
|
وما ذرّ قرن الشمس إلّا استنارك؟ |
وكم دون رحلي من بروج (١١) مشيدة |
|
تحرّم من قرب المزار مزارك |
وقد زأرت حولي أسود تهامست |
|
لها الأسد أن كفّي عن السّمع زارك |
وأرضي سيول من خيول مظفّر |
|
وليلي (١٢) نجوم من سماء (١٣) مبارك |
__________________
(١) في أعمال الأعلام : «إذا».
(٢) في الذخيرة : «هداك».
(٣) في أعمال الأعلام : «يحمي ادّكارك».
(٤) في الديوان وأعمال الأعلام «أغشيت» بالغين المعجمة.
(٥) في أعمال الأعلام : «عسفت».
(٦) الشّجار ، بفتح الشين وكسرها : هو خشب هوادج النساء.
(٧) العشار من الإبل : الحوامل التي مضت عليها عشرة أشهر.
(٨) في أعمال الأعلام : «أزحت».
(٩) القطار : هو أن تشدّ الإبل على نسق واحدا خلف واحد.
(١٠) إذكاء العيون : هو إرسال الطلائع.
(١١) في الديوان : «قصور».
(١٢) في أعمال الأعلام : «وليل».
(١٣) في الذخيرة : «رماح». وفي أعمال الأعلام : «سيوف».